عاشت
الأرض المحتلة نهار أمس، حالة أشبه بالطوارئ بسبب انتظار الإسرائيليين
للندوة الصحفية التي أعلنها ونشطها نهار أمس الأمين العام لحزب الله السيد
حسن نصر الله.. وقالت المواقع الاكترونية الصهيونية إنه لم يحدث وأن انشغل
الإسرائيليون بحدث ما في تاريخهم كما حدث لهم نهار أمس، إلى درجة أن
الكثير من المحلات أغلقت أبوابها منذ الصباح الباكر رغم أن موعد الندوة
الصحفية كان مساءً، وبينما رد البعض سبب ذلك إلى كون السيد حسن نصر الله
يتمتع بمصداقية لدى الإسرائيليين، اعتبر آخرون ما عاشته إسرائيل أمس، هو
أشبه بالحرب، رغم أنها فعلا حرب ولكنها نفسية على حد تعبير الصحيفة
العبرية يداعوت أحرانوت التي أفردت نهار أمس ثلاث صفحات كاملة لاحتمالات
توريط إسرائيل في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في شتاء
2005، وراحت تضرب الكف بحثا عن مفاجآت نصرالله، وحتى القنوات التلفزية
الإسرائيلية بدت نهار أمس مرتبكة وتغيرت برامجها وكأنها في انتظار مأساة
أو حادث غير سار، حيث قامت بتجميع كل محلليها السياسيين، وأعطتهم أوامر
بأن لا يتكلموا مع أي قناة أجنبية إلا بأمر منها، خوفا من عجزهم عن الرد
الوافي في حالة تمكن السيد حسن نصرالله من إعطاء الأدلة القاطعة التي تورط
إسرائيل، حيث سيكون الرد الإعلامي الإسرائيلي في غاية الصعوبة والتعقيد،
ما عاشته الدولة العبرية المحتلة نهار أمس شبّهه رسم كاريكاتيري إسرائيلي
بالمرأة الحامل التي لا تعلم إن كانت ستنجب ولدا أم ستجهض، أم أنها ستموت
بسبب حملها المعقد.. آخرون قالوا إن إسرائيل لأول مرة في
تاريخها الممتد عبر 62 عاما تخسر معنويا وتنهار رغم
أنها لم تحارب! والسبب ندوة صحفية