صرخة صامتة

صرخة صامتة

صرخة صامتة من الأعماق تدويّ في حنايا القلوب وتتعل صرخة أرهبتني ...

أفزعتني من قلوب البشر وجميع الأحداق ... صرخة تعلو وتعلو إلى الأعناق وتصل لساني ...

كي تبدأ بالرجوع رويداً رويدا إلى صمام قلبي العملاق وسرعان ما يحول مهجتي وكياني إلى أشلاء ...

أشلاء ملتهبة تعذبني بذكاء قاتل...

قاتل
آآه يا داخلي المحترق ...الخامد يا رمادا ما زال يحترق فلقد أتعب السهر قلبي ...

وأتعبتني رحلات الروتين الملل.. وأجهدتني طحات خيالي... اصابتني بالهزل لم أد حتى ...

ٌوى على الكلام عن أمل فمعظم كلامي يحكي أسطورة الأمل .....

لكن هذياني يحكي عن بأسٍ ويأسٍ وملل وابتسامتي التي لم أعد أعرف سواها منذ الصغر ابتسامة لم أعتد أبداً على تركها ...

فبها عرفني الناس وكتبو فيها شعراً ونثراً وها أنا الآن أبدل ابتسامتي بنظر ذابلة يائسة ..مرتعبة من الكذب ... من الغدر ...

من الفراق ...أكره هذا الثنائي البشع ...

ثنائي لا يفترق أبداً .. فهما دوماً على الر متفق ويستمر دولاب حياتي على مهل ..

بخوف وترقب وتأهب منتظر ... حدوث ما يخطر وما لا يخطر على بال بشر ...


فها أنا أنتظر شمعة الأمل إلى بعيد الدهر المنتظر